الرجال والاكتئاب :
قد يعاني الرجال والنساء من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم. والاكتئاب هو حالة خطيرة تؤثر على طريقة تفكير الشخص
وشعوره وتصرفاته بشكل عام.
حسب الدراسات الطبية الاحصائية يبدو أن النساء يعانين من الاكتئاب بمعدل أعلى من الرجال.
ومع ذلك ، يُعتقد أن تمثيل الرجال قد يكون ناقصًا في هذه الأعداد محل الدراسة.
قد يكون هذا بسبب مزيج من العوامل الاجتماعية والبيولوجية التي تجعل من الصعب ملاحظة وتشخيص الاكتئاب لدى الرجال.
قد يشعرون أيضًا بضغط ثقافي للتصرف "رجوليًا" من خلال إخفاء مشاعرهم.
لهذا السبب ، من الشائع أن يصاب الرجال بالاكتئاب بأعراض مختلفة وأحيانًا يصعب التعرف عليها.
الأعراض الجسدية للاكتئاب عند الرجال:
يُنظر إلى الاكتئاب على أنه اضطراب في الصحة العقلية ، إلا أنه يمكن أن يظهر أيضًا في الجسم والجسد.
من المرجح أن يزور العديد من الرجال أطبائهم بسبب المشكلات الجسدية أكثر من المشكلات العقلية
لانهم يرون ذلك كانه سلوك معيب ان يزور الرجل طبيب نفسي.
وهناك بعض العلامات الجسدية الشائعة للاكتئاب عند الرجال مثل:
1- ضيق الصدر.
2- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والإسهال والإمساك.
3- ضعف الانتصاب ومشاكل جنسية أخرى.
4- الصداع المزمن.
5- مشاكل هرمونية مثل انخفاض هرمون التستوستيرون
6- تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب
7- فقدان الوزن غير المقصود (وأحيانًا زيادة الوزن).
الأعراض العقلية للاكتئاب عند الرجال :
قد تظهر الأعراض العقلية للاكتئاب بشكل مختلف لدى الرجال عنها في الأشخاص من الجنسين ،
مما يجعل اكتشاف الاكتئاب أكثر صعوبة لدى الرجال.
قد تتداخل هذه الأعراض مع الطريقة التي يفكر بها الشخص ويعالج المعلومات ، مما يؤثر على السلوك والعواطف.
الأعراض العقلية الأكثر شيوعًا للاكتئاب عند الرجال مثل :
1- عدم القدرة على التركيز.
2- مشاكل في الذاكرة
أنماط التفكير الوسواس القهري.
3- الأفكار المتسارعة.
4- مشاكل في النوم ، وعادة ما تكون صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
5- أفكار انتحارية.
العلامات السلوكية للاكتئاب عند الرجال :
يمكن أن تؤثر الأعراض العقلية والجسدية للاكتئاب لدى الرجال أيضًا على السلوك.
نظرًا لأن بعض الرجال يقاومون مناقشة عواطفهم ، غالبًا ما تكون الأعراض السلوكية للاكتئاب هي الأكثر وضوحًا للآخرين
وللمكتئب نفسة.
الأعراض السلوكية للاكتئاب لدى الرجال الأكثر شيوعًا مثل :
1- صعوبة مقابلة العمل والأسرة والمسؤوليات الشخصية الأخرى.
2- تعاطي المخدرات.
3- شرب الكحول بكثرة.
4- الانخراط في أنشطة محفوفة بالمخاطر ، مثل القيادة بتهور
او ممارسة العلاقة الحميمة بكثرة دون دافع او شغف وبغياب الاحساس الصحي.
5- عزلة اجتماعية.
6- محاولات التفكير في الانتحار.
تشخيص الاكتئاب عند الرجال :
بينما يبدو أن المناقشات حول الصحة العقلية تتوسع في الوصول والتعاطف ، لا تزال هناك وصمة عار ثقافية واجتماعية
حول الاكتئاب خاصة بين الرجال وعند ذكر الطبيب النفسي.
بشكل عام ، يتم تكوين الرجال اجتماعيًا من قبل المجتمع للاحتفاظ بمشاعرهم ، على الرغم من أننا نعلم أن القيام بذلك ليس صحيًا.
في إطار جهودهم للحفاظ على هذه الأعراف الاجتماعية ، قد يعرض العديد من الرجال صحتهم العاطفية والجسدية والعقلية للخطر.
بالإضافة إلى ذلك ، لا يتم تعليم العديد من الرجال أبدًا التعرف على علامات الاكتئاب الأقل شيوعًا
والتي من المرجح أن يتعرضوا لها أكثر من غيرهم.
لا يطلب بعض الرجال أبدًا المساعدة في علاج اكتئابهم لأنهم لا يتعرفون أبدًا على العلامات.
نتيجة لذلك ، عندما يعاني العديد من الرجال من علامات الاكتئاب ، فإنهم يبدؤون في العمل لساعات طويلة
أو ملء وقتهم للبقاء مشغولين ، بدلاً من معالجة الاكتئاب نفسه.
يمكن أن يساعد تشخيص الاكتئاب والبحث عن العلاج في إنقاذ الأرواح وعودة السعادة لهم فى معيشتهم.
بالاستمرار في فتح المحادثة خاصة ان كانت بشكل صحيح ومع طبيب نفسي مختص،
يمكننا مساعدة الرجال المصابين بالاكتئاب على التعرف على العلامات.
من خلال التماس العلاج ، يمكن للرجال المصابين بالاكتئاب أن يعيشوا حياة كاملة قدر الإمكان.
خيارات العلاج الحالية للاكتئاب :
غالبًا ما يتم علاج الاكتئاب بالعلاج بالكلام لتخفيف العبأ على المكتئب أو الأدوية أو كلا الأمرين معًا.
يمكن للطبيب النفسي المساعدة في إنشاء خطة علاج مخصصة تناسبك بشكل أفضل ومتخصص.
يبدأ العديد من الرجال علاج حالات الاكتئاب المتوسطة عن طريق تحديد موعد طبيب نفسي. من هناك ،
قد يقترح الطبيب أنواعًا معينة من الرعاية الصحية، مثل:
1- العلاج السلوكي المعرفي.
2- العلاج بين الأشخاص.
3- علاج حل المشكلات.
4- العلاج النفسي.
من هناك ، يمكن إضافة الأدوية ، إذا لزم الأمر وحسب رؤية الطبيب المتخصص لحالة المكتئب.
ومع ذلك ، بالنسبة للحالات الأكثر شدة ، يمكن وصف الأدوية على الفور
للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض الجسدية والعقلية والعاطفية والسلوكية للمكتئب.
تُستخدم مضادات الاكتئاب مثل باروكستين (باكسيل) أو سيرترالين (زولوفت) بشكل شائع لعلاج الاكتئاب.
ومع ذلك ، قد يقترح الطبيب النفسي أيضًا أدوية أخرى.
هذه الأدوية غالبًا ما تستغرق عدة أسابيع وقد تصل إلى شهور أو تبدأ في إحداث فرق ملحوظ في الطريقة التي يشعر بها المكتئب.
على المكتئب فقط كبداية التحلى بالصبر والألتزم بخطة العلاج عن كثب والمتابعة بشكل دوري مع الطبيب النفسي المختص.
تعليقات
إرسال تعليق