القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يكون النرجسي سعيداً في حياته ؟

هل يكون النرجسي سعيداً في حياته ؟


هل يكون النرجسي سعيداً في حياته ؟

في الإجابة سنتشارك و أنتظر رداً منك بعد انتهاء قراءة المقال المبسط ،

 إحدى العلامات التي تشير إلى أن شخصاً ما نرجسياً هو أنه لا يبدو أبدًا سعيدًا بالنسبة لك...هذه حقيقة .
دائماً ما يقصفك النرجسي بالمكالمات والرسائل لتفريغ كل حكاياته الدرامية اللامنتهيه -
"هذا في وقت ما "حتى خلال ساعاتك الأكثر إزعاجًا - لأن دائمًا الوقت له . 

وإذا فكرت أن تبلغه مثلاً  أن يوقف الاتصال لسبب ما "تستأذنه لعذر مهما كان" سيرفض ردك وقد يتم عقابك ،
لم يتم تلقي ذلك أبداً بقبولاً جيدًا . "ستجده على العكس.. 

انشغالك هذا  يصادف أنه في أمس الحاجة إليه.  إذا كانت هناك دائمًا مشكلة أو دراما ما حتى لو في "خياله" ،
فيجب على الجميع التركيز عليها - الشفقة عليه ، والركض لإنقاذه ، ومساعدته في تنظيف الفوضى . 

إن إحساس النرجسي بالاستحقاق "متطرف" ، مع توقعات غير معقولة بمعاملة تفضيلية "لا يعطيها لأحد " ،
سيجد دائمًا طريقة ليكون مركزًا لكون كل شخص - سواء أكان جيدًا أم سيئًا " هذا الشخص المسيء لن يكون سعيدا
حتى مع من يلبي له كل رغباته ويطيع كافة أوامره .

ولنأخذ الزوجة كمثال : 

هي لا تستطيع أن تكون كل الصفات التي يتمناها النرجسي في نفس الوقت فهو يتمنى كل شيء .
و هي لا تستطيع أن تكون كل شيء ، طويلة وقصيرة في نفس الوقت ، نحيفة وممتلئة ، شقراء وسمراء ،
مطيعة و قوية ، أن تكون  معتمدة على نفسها وإتكالية ، ذكية و قادرة على عمل الأشياء بنفسها
و في نفس الوقت غبية وتطيع توجيهاته الخاطئة حتى لو كانت تعلم أنها لا تصلح ، كي تشبع غروره .
أن تكون طيبة وصالحة ومحبة لكنها في نفس الوقت مستعدة لمسايرته في أي فعل إجرامي أو لا أخلاقي يطلبه منها
فهو قد تزوجها بصفاتها التي يعلمها وكان راضياً بها بل اعتبرها إضافة لتلميع صورته ، 

لكنه بعد ذلك يعيب عليها هذه الصفات نفسها ويطلب منها تغييرها :
شكلها، مظهرها ، وظيفتها، سلوكها ، تصرفاتها ، وحتى أسرتها والمحيطين بها
فينتقص منهم ويعمل على  عزلها عنهم .

فليس بإمكانها أن تكون عدة أشخاص في شخص واحد 

فرغباته وأوامره مختلفة ومتضادة ومناقضة لبعضها وجنونه عالمياً .
لأنه يشعر دائماً  بالملل من ما يحصل عليه ويرغب بالمزيد، لذلك فعاجلاً أم آجلاً ستعجز الزوجة عن تلبية كل ما يريد . 

ستعيش هي حياة تعيسة تمحو شخصيتها بيدها ودون أي جهد منه  وتطيعه طاعةً عمياء لتتمكن من الاستمرار معه. وستتنازل عن كل شيء إرضاءاه لرغباته وتخسر علاقاتها إذ سيعمل ما بوسعه لعزلها وإفساد تلك العلاقات
إن شعر انهم دعماً  لها خاصةً .

وسيمارس كل أنواع الظلم والإساءة معها ، ومع كل ذلك لن يكون راضياً عنها ولا سعيداً معها
بل ساخطاً عليها ومنتقداً لها  ، يدخل مستوى أعلى معها ،
فيمارس الخيانة الزوجية والعلاقات المتعددة مبررا سلوكه هذا بأنها هي 
السبب

 على نفس المستوى  أيضاً علاقته بأولاده وأفراد أسرته .
فتراهم يعملون ما بوسعهم لإرضائه ويتبعون أوامره وإن كانت خاطئة وتسبب اضراراً لا يمكن تصحيحها
ويضحون بكل شيء لينالوا محبته .لكنه يسيء اليهم وينتقص منهم ويحقر انجازاتهم ويطلب منهم أموراً متناقضة يعجزون عن تحقيقها ، 

كأن يكونوا ناجحين في حياتهم وفي نفس الوقت يعقيهم ويحثهم ليكونوا معتمدين عليه وعاجزين ،
أو أن يحصلوا على شهادات ووظائف مرموقة وفي نفس الوقت يحارب اتجاهاتهم الدراسية ويحبطهم طوال الوقت ويسعى لإفشالهم ، أو أن يكونوا ملتزمين بالأخلاق والقيم ويحاربهم إن أصبحوا ملتزين ويتهمهم بأنهم متطرفين ،
يحثهم على الزواج ويخرب زواجاتهم ،هذه الأوامر تجعلهم في ارتياب من كل شيء  فهو دائم الشكوى منهم. 

ولن يرضيه أو يسعده شيئاً مهما فعلوا بل يعمل على ايذائهم والانتقام منهم كما فعل مع زوجته . 

يحملهم أخطاءه ومبرراً ظلمه لهم واعتدائه المستمر عليهم بأنهم أيضاً دائماً هم السبب!!! 

الجميع هم أسباب كل الأخطاء ..، هو ضحية في كل نهاية.. ولا أي شيئاً آخر مهم سواه .. ولا أحد يستحق إلا هو .. 

فكيف له  أن  يسعده شيئاً يوماً ما.!؟ 

دمتم في سلام حقيقي بعيداً عنه

تعليقات